الكاتب / ا. أحمد علي العطاوي
تمر علينا في هذه الدنيا أيام وسنوات، يتقلب فيها المرء، بين فرح وسرور، وظل وحرور، وشوك وزهور، وكلها في فلك حياته تدور، يؤنسه بعضها، ويؤلمه غيرها، ويستظل بظلها، ويكويه حرها..
فيحتاج من يشاركه فرحته، ويؤنس وحشته، فلا أجمل من أخ أو صديق، لطلته بريق، في حسه رقيق، وفي تعامله رفيق، في وجهه سماحة، يجد عنده الراحة، وللعفو والصفح مساحة، إن كان في هم أزاحه، وإن غم أطاحه..
وهاهي ذي كرونا تطل علينا كالجائحة، كل يوم بيننا سائحة، وبالإنذار صائحة، فلا سلام ولا مصافحة، ولا اجتماع ولا ممازحة، فحدت بيننا الحدود، واحتياطات كالسدود، ولكن باب التواصل مفتوح، في عالم افتراضي مرجوح، يخفف من ألم الفراق والجروح، ويبني للإخاء والود صروح..
فقمت مع الحبيب أبي بلال بإزاحة الستار، عن مجموعة من الأفكار، فواصلنا كبار السن بالهدايا، فانهالت علينا منهم التحايا، وسألوا الله لنا الخير والتوفيق من رب البرايا..
أما أصحاب الفضل علينا والمنن، واصلناهم برسائل الحب والشجن، وتمنياتنا لهم بالصحة طول الزمن، والحفظ من الشرور والمحن، فأكرمونا بالشكر والتقدير على هذه المبادرة، والدعاء بالأجر والثواب في الآخرة..
أما من كان في عمرنا من الأتراب، من الإخوة والأحباب، ففتحنا لهم في القلوب أبواب، وحلو العبارات عبر القنوات تنساب، فتفتحت لنا إلى قلوبهم الدروب، فظل كلام الود والحب إلى الآذان مسكوب، وفي الأرواح يجوب، فأنسونا ما بقي من آلام وكروب..
حتى العجائز كان لهن من أبي بلال احتفاء، وفي اتصاله بهن معروف ووفاء، وتلطيف لهن بالأجواء، وبادلنه الأحاسيس سواء بسواء، وكانت كلماته لهن بلسمًا وشفاء، وكان له من دعائهن ارتواء..
وفي الختام، تقبلوا منا السلام، والتحايا والاحترام، ونهديكم نصيحة من أخوين، يكنان لكم الحب يا قرة العين، تواصلوا واتركوا البعد والبين، في خارج وداخل البحرين، تنعموا بالود والحب المبين، والأجر والجزاء من رب العالمين، وصلوا وسلموا على خير المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين.
هذه إحدى القواعد الفقهيّة الّتي يكثر تداولها في كتب الفقه ومصادره، ومفادها أنّ كلّ وسيلة لا يُتوصّل إلى فِعْل الواجب إلاّ بها فهي واجبة، لأنّ إيجاد الفعل المأمور به إذا توقّف على إيجاد شيء آخر كان هذا الشّيء واجباً، وكما أنّ وسيلة المحرّم محرّمة فكذل...
سورة يوسف سماها الله أحسن القَصص لأنها تضمَّنت من الأحداث ما يظنه الواحد منا لأول وهلة أنها مصائب ومحِن، غير أن المتأمل في نتائجها يجد أنَّ رحمة الله الرحمن الرحيم تتجلى في ثنايا هذه المحن، لتحيلها مِنَحاً وعطايا. قصة بدأت برؤيا، تم تعبيرها من قِبَل...
🔹 السؤال: رجل أشكل عليه موضوع فسأل عدداً من الفقهاء المتخصصين في علوم الشريعة، وكل واحد أجابه بجواب مختلف، فهل يجوز له أن يأخذ من أقوالهم أيسرها وأخَفِّها عليه؟ الجواب : إذا كنت قادراً على النظر في أدلة مَن أفتاك والترجيح بينها تبَعاً لقوة الدلي...
القيادة بمثابة الرأس للجسد؛ فهي القاطرة التي تقود المؤسسة أو الكيان إلى النجاح والتقدم، والتاريخ مليء بقيادات غيَّرت وجه التاريخ، وأولها بالطبع القائد الأعظم صلى الله عليه وسلم، فإذا كانت القيادة بهذه الأهمية وهذا التأثير فلابد لها من مجموعة خصائص وم...
تشير بعض المصادر العلمية إلى أن السمكة المسماة سمكة المجداف عاشت على مدى زمني طويل جداً! وهي ذات أنف عجيب ويُعتقَد ان لديها القدرة على التنبؤ بالزلازل! ولملايين السنين كان نهر يانغتسي بالصين (وهو ثالث أطول أنهار العالم بعد النيل والأمازون) مأوى لأصن...
عندما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم لتناول الطعام مرة وجد أن يد الصحابي الغلام (عمر بن أبي سلمة) رضي الله عنه تطيش في الإناء، فقال صلى الله عليه وسلم بكل هدوء ومن غير غضب أو زجْر بهدف تعليم الغلام وتعليم الأمة واحدة من أهم آداب تناول الطعام وخاصة ...